 |
| وكالة الفيزا نيوز|ترامب من المفاوضات إلى الضربات الطاحنة كيف غيرت أمريكا جلدها |
قبل ترامب مش زي بعده
لما دونالد ترامب دخل البيت الأبيض سنة 2016، الدنيا اتشقلبت. الراجل جه من عالم البزنس، من غير خلفية سياسية ولا عسكرية، وكل اللي في دماغه إن أمريكا بقت بتتضحك عليها، وإنه جاي يرجّع الكرامة "للأمة العظيمة".
بس الحقيقة، اللي حصل كان أكبر من مجرد تغيير رئيس. دي كانت نقلة جديدة في شكل أمريكا نفسها، من أول السياسة الداخلية لحد التعامل مع العالم كله. ترامب بدأها بالهداوة والمفاوضات، لكنه خلصها بضربات طاحنة، وخلّى أمريكا تلبس وش جديد.
ترامب بتاع الصفقات الراجل اللي بيحسبها بالدولار
1. سيبك من السياسة.. ده جاي من عالم الفلوس
ترامب عمره ما كان سياسي. هو راجل بزنس من الدرجة الأولى، وبيفكر بعقلية التاجر:
"إنت بتكسب من ورايا؟ يبقى لازم أدوس عليك."
وبالفكر ده، دخل المفاوضات مع كل دول العالم تقريبًا:
قال على اتفاقية التجارة الحرة (نافتا) إنها "أسوأ صفقة في التاريخ".
خرج من الاتفاق النووي مع إيران.
انسحب من اتفاقية باريس للمناخ.
وفتح النار على الصين وقال لهم: "كفاية سرقة".
2. العقوبات بدل الرصاص
ترامب حب يستخدم العقوبات الاقتصادية كسلاح رئيسي. ما ضربش بالقنابل، لكن ضرب بالدولار.
فرض جمارك على الصين بمليارات.
عقوبات على إيران وروسيا وتركيا.
حتى أوروبا، اللي المفروض "حبايب"، خدوا على دماغهم في موضوعات زي العربيات والحديد.
كان بيقولها دايمًا:
"أنا مش رئيس العالم.. أنا رئيس أمريكا."
لما المفاوضات فشلت بدأ الضرب
1. اغتيال قاسم سليماني: الضربة اللي كسرت الدنيا
في يناير 2020، أمريكا قتلت القائد الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية في العراق.
الناس اتصدمت، والعالم كله وقف.
ترامب طلع قال:
"كان بيخطط لقتل أمريكيين… وخلصنا عليه."
دي كانت رسالة صريحة:
"لو ما نفعش التفاوض، فيه طيارات مسلحة مستنية."
2. حروب من غير رصاص
مع الصين: فرض رسوم وجمارك، وقلب الدنيا في الأسواق.
مع أوروبا: هدّد بفرض ضرائب على كل حاجة.
مع دول الخليج: قالهم صراحة:
"عايزين حماية؟ ادفعوا!"
مفيش دبلوماسية، مفيش خجل، كل حاجة كانت على المكشوف.
3. كوريا الشمالية: شتيمة وبوسة في نفس الوقت
في الأول قال على كيم جونغ أون: "راجل الصواريخ المجنون"، وبعدها بكام شهر، كان قاعد معاه في سنغافورة بيضحكوا وبيتصوروا سيلفي.
ناس قالت: "ده عبقري".
وناس تانية قالت: "ده بيلعب بالنار".
بس في الآخر، ما فيش حاجة اتغيرت… كوريا لسه نووية، بس ترامب عمل شو.
أمريكا من جوّه… قلبها أتشقق
1. انقسام زي ما حصلش قبل كده
في عهد ترامب، أمريكا اتقسمت نصين:
نص بيحبه بجنون.
ونص بيكرهه لحد العظم.
الخطاب بقى عنصري أكتر، ضد المهاجرين والسود والمسلمين.
ومقتل جورج فلويد فجّر الدنيا، والناس نزلت الشوارع.
ترامب كان بيصب البنزين على النار بتويتاته اللي كلها تحدي واستفزاز.
2. عداء مع الإعلام والقضاء
الإعلام؟
قال عليه "عدو الشعب".
القضاء؟
اتهمه بالتحيز.
الراجل ما كانش بيحترم غير نفسه، واستخدم تويتر كأنه رئيس جمهورية من موبايله.
3. اقتحام الكونغرس: يوم العار
6 يناير 2021… اليوم اللي أنصاره هجموا على مبنى الكونغرس عشان يرفضوا نتائج الانتخابات.
أمريكا كلها وقفت…
اللي كانوا دايمًا بيتكلموا عن الديمقراطية والحرية، اتحوّلوا لمشهد شبه أفلام الانقلابات.
هل ترامب غيّر وش أمريكا؟
1. غير كل قواعد اللعبة
ترامب قلب الترابيزة. السياسة بقت:
تويت بدل خطاب رسمي.
تهديد بدل دبلوماسية.
شتيمة بدل نقاش.
الناس بدأت تشك في الإعلام، وفي الانتخابات، وفي المؤسسات نفسها.
وكل ده سببه "رئيس مختلف".
2. الترامبية بقت مذهب
حتى بعد ما مشي، الترامبية ما ماتتش.
الحزب الجمهوري اتغير علشانه.
خصومه بيقلدوه غصب عنهم.
ناس كتير بقت شايفة إن الوقاحة نوع من الصراحة.
ترامب بقى "حالة" أكتر من كونه رئيس.
أمريكا دلوقت بوش جديد ولبس تاني
1. هو مش راجع، بس لسه موجود
رغم إنه مش مرشح دلوقتي، بس اسمه لسه بيخوف:
كل انتخابات بيكون هو العنوان.
أي مرشح جمهوري لازم ياخد رأيه.
والسوشيال ميديا لسه مليانة أنصاره.
ترامب بقى زي الظل… ما بيمشيش بسهولة.
2. العالم كله اتعدى بـ"ترامب ستايل"
البرازيل: بولسونارو نسخة شبهه.
المجر: أوربان حبيبه.
إسرائيل: اليمين بقى أقوى.
وفي أوروبا الشرقية، كله بيقلّد ترامب.
حتى اللي بيكرهوه، اتعلموا منه.
الخلاصة: ترامب مش مجرد رئيس
ترامب جه وقال "كفاية نفاق، كفاية مجاملات".
ضرب في كل اتجاه، وخلّى أمريكا تكشف وشها الحقيقي.
ناس شافته منقذ، وناس شافته كارثة.
بس في الحالتين، ترامب غير أمريكا للأبد.
ومهما جيه بعده، أمريكا مش هترجع تاني زي زمان.
الوش اتغيّر، واللهجة اتبدلت، والدنيا بقت بالعين الحمرا.
ترامب؟ مش مجرد اسم… ده فصل كامل في كتاب أمريكا.
