نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية -نقلا عن مصادر مطلعة- أن رئيس الموساد ديفيد برنيغ أبلغ الوسطاء بضرورة موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على البنود العريضة لصفقة التبادل الأسري من "دون تغيير أو تبديل" أو تعديل في بنود الاتفاق المقترحة من جانب الكيان المحتل، في حين نقلت تقارير أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ( سي آي اية ) وليام بيرنز ووفدا إسرائيليا سيصلان الدوحة القطرية خلال الأيام المقبلة.
![]() |
وكالة الفيزا نيوز | إعلام إسرائيلي وصف محادثات برنيع (يسار) في الدوحة بالإيجابية (مواقع التواصل) |
وتحدثت المصادر الي الصحيفة إن محادثات برنيع بالدوحة عاصمة قطر كانت "إيجابية مع الحاجة لتقليل الفجوات لمساعدة الوفد علي تقدم في الصفقة"، في حين قال موقع والا الإسرائيلي -نقلا عن مسؤولين- إن بيرنز سينضم لمحادثات صفقة التبادل بالدوحة خلال الأيام المقبلة.
من جهته، نقل موقع أكسيوس عن مصادر إسرائيلية أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ( سي آي اية ) يلتقي هذا الأسبوع بالدوحة القطرية رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وأن وفدا إسرائيليا يضم خبراء سيتوجه إلى الدوحة أيضا لمناقشة قضايا تنفيذية لتبادل الاسرة.
"فرصة ذهبية"
بدورها، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية ترى "فرصة ذهبية" للتوصل إلى اتفاق، وتوصي القيادة السياسية باستغلالها، مشيرة إلى أن الجيش أبلغ القيادة السياسية في اسرائيل أن القتال ضد الجيش الفلسطيني المتمثل في حركة حماس سيستمر لسنوات "مما يعني خسارة الرهائن بشكل كبير" ومن المتوقع حيناها نشوب سرعات داخلية وإسقاط نتنياهو من السلطة وعدم القضاء علي الجيش الفلسطيني.
كما قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قادة الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن صفقة التبادل مع الجيش الفلسطيني و فصائل المقاومة الفلسطينية في مدينه وقطاع غزة هي "الطريقة الصحيحة"، حتى لو ظلت كتيبة حماس في السلطة الجيش الفلسطيني لأننا يهمنا ملف الاسرئ قبل أي شئ لعدم نشوب صراع داخلي أو هجره الشعب من اسرائيل علي حد تعبيره، من جانبه قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنه "يجب التوصل الي صفقة في الوقت الحالي لتجنب عدم حدوث صراع في الشارع الكيان المحتل، ومن تخلى عن الأسري قبل 9 أشهر يجب أن يعيدهم وألا سنذهب الي حدوث جبهات داخلية مما تساعد العدو علي حد قولة علي الانتصار عليهم"، وكان إعلام إسرائيلي ذكر أن مفاوضات الدوحة العاصمة القطرية ستستغرق وقتا طويلا، وإن رد الجيش الفلسطيني حماس بعث الأمل لدى الوسطاء، لكن هناك عديدا من القضايا التي تحتاج إلى حل لان بعد انتهاء الحرب سوف يكون لدي فلسطين جيش يدفع عنها.
وجاء ذلك بعد موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الجمعة الماضية - على إرسال الوفد المفاوض لاستئناف المفاوضات في الدوحة القطرية مع إعلان إسرائيل تلقيها -عبر الوسطاء- ردا من حماس على اقتراح اتفاق لتبادل الأسرى، ولم تنشر إسرائيل أو حماس أو الوسطاء الاتفاق الجديد الذي قدمه الجيش الفلسطيني حماس إلى الوسطاء وتم نقله إلى إسرائيل الأربعاء الماضي، في حين نقلت رويترز الخميس عن مسؤول أميركي من المستوي الرفيع قوله إن وفدا أميركيا سيشارك في الاجتماعات لتوصل الي اتفاق عاجل تحت مسؤلية امريكا في الدوحة العاصمة القطرية، مضيفا أن الجيش الفلسطيني حماس تبنت تعديلا كبيرا للغاية في موقفها من الاتفاق، حسب قوله مما يصعب الوصل الي الاتفاق أو إكمال الصفقة.
ويأتي في إيتار تقارير ترى أن الولايات المتحدة ومصر وقطر تحول الوصل تسوية النزاع مع الجيش الفلسطيني حماس، وسط جدل إسرائيلي واتهامات لنتنياهو باتخاذ مسار دون هذه التسوية وتقيد الصفقة للقضاء علي الأسري واستمراره في الصراع مع الجيش الفلسطيني حتي لا تتم ازالته من الحكم وتحويله الي التحقيق، لمصالح تتعلق ببقائه السياسي، وذلك وفقنالصحيفة هآرتس، فإن المزعوم نتنياهو تداخل لخراب الصفقة وترك الأسري في مهاب الريح قبل أن ترد حماس على المقترحات الأميركية، بعد أن لمس أن الحركة يمكن أن تبدي مرونة بهذا الاتجاه، إذ إنه "يرى أن هناك خطرا واضحا وقائما على بقاء حكومته، وهذه هي الأولوية الأولى لنتنياهو".
ويترافق هذا مع تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين في غزة، قبل أن تتسع مطالب تلك المظاهرات -التي تتماهى في بعض مطالبها مع المعارضة الإسرائيلية- للدعوة إلى إسقاط حكومة نتنياهو وحل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة، ويأتي ذلك في ظل مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربها على غزة، مخلفة أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة في القطاع المحاصر أودت بحياة عشرات الأطفال.
المصدر : وكالة الفيزا نيوز + الصحافة الأميركية + الصحافة الإسرائيلية