![]() |
مصر خط احمر مصر ملتهبة بين صراع غزة وليبيا والسودان |
مصر علي خط النار الذي يتقدم عليه المارد المصري اليوم مارد تحيط به نيران النزاعات قادة المنطقة وصراعات عروش الشرق الأوسط الأمن القومي المصري خط احمر ولا يمكن اجتيازه شاء من شاء وابي من أبي جاهزين يا رجاله بين ترامب الذي يعيد ترتيب أوراق المنطقة من جديد وبوتين الذي يفقد خيوط النفوذ رويدا رويدا الصين التي تتسلل عبر القارات والخليج الذي يمتد بموازنات ومصالح متشابكة من غزة الي البحر الأحمر ومن الخرطوم الي أديس أبابا دوائر تحاصر المحروسه وعلي ارضها يتقاطع صراع القوي الإقليمية والدولية انا ما بخفش ولو كنت خفت كان زمانكم دلوقتي كلكم بخراب دمار للبلد دا يخلينا نواجه تحديات اقتصادية معقدة عماله تنهار وتتضخم وديون تثقل كاهل الدوله والمواطن معا فهل مصر مجرد مثقال لتقلبات الخارج أم انها تملك لك ما يكفي من أوراق القوه لتعيد تشكيل معادلتها وهل موقعها الجغرافي الذي لطالما كان مصدر فخر تحول فجاة الي عبء ورعب في هذا الفيديو نقترب من المشهد المعقد ونقرأ خطوط النار حول مصر لنحاول فهم ما ورائها كيف يتشابك الاقتصاد مع السياسه وكيف تقف مصر بين النار والقرار الاقتصاد تحت الضغط في شوراع القاهره لا يحتاج الأمر الي محلل اقتصادي لتري الحقيقة الأسعار ترتفع والجنية ينخفض الوجوه متعبه والجيوب فارغة الاسئلة تتكرر الي أين نحن ذاهبون ومن يتحكم فعلا في القرار الاقتصادي المصري لكن ما يحدث ليس مجرد أزمة معيشة بل ارتجاج عميق في البنية الاقتصادية لدولة بحجم مصر فمنذ اكثر من عامين دخول الاقتصاد المصري دوامه من التحديات المتزامنة بين قفزات متكرره في سعر صرف الجنية تضخم تجاوز حدود الاحتمال في السلع الأساسية الي عجز متزايد في الميزانية العامه عن خدمة دين تستنزف اكثر من نصف الموارد العامة أمام هذه العاصفة لجأت مصر الي أدواتها التقليدية القروض والخصخصة والدعم الخليجي و الاتفاقات مع صندوق النقد الدولي لكن السؤال الأخطر يبقي هل هذا الأدوات علاج أم مسكن وهل بات القرار الاقتصادي المصري مرهونا بموافقة المؤسسات المالية الدولية في الاتفاق الأخير مع صندوق النقد طلب من مصر ان يتحرر سعر الصرف وان تفتح السوق أمام القطاع الخاص ثم ان تقليص تدخل الدولة في الاقتصاد لكن من يدفع الثمن الفوري انه المواطن الذي استيقظ في صباح واحد ليجد دخله لا يشتري نصف ما كان يشتريه قبل اشهر وهنا تظهر المعضلة بين متطلبات الخارج وضغوط الداخل كيف تصنع مصر سياستها الاقتصادية ولمن تكتب الأولوية للاستقرار المالي أم لاستقرار الاجتماعي ثم هناك معضلة اعمق كيف تستثمر مصر في قوتها الحقيقية ففي زمن الازمات لم يعد الاقتصاد مجرد ارقام بل ساحه معركه حقيقية ويبقي السؤول المصيري هل تخوض مصر هذة المعركة بشروطها ام بشروط الآخرين جغرافيا النار ليست المسافة في تحديد الخطر بل الاتجاهات وفي حالة مصر كل الاتجاهات تشتعل انظر الي الخريطة جيدا ستكتشف ان مصر تقف وسط حلقة جغرافية من اللهب كانّها جزيرة من الاستقرار محاطه بالأزمات من الشرق غزة التي تحترق فعليا بعد كيلومترات من حدودها الشرقية تتواصل الحرب في غزة دون توقف صواريخ ودمار وتهديدات بتوسيع النزاع وتلميحات اسرائيلية بإجبار السكان علي الخروج باتجاه سيناء مصر هنا ليست مجرد جار بل طرفا معنيا امنيت وسياسيا وشعبيا اي خلل في التوازن قد يتحول الي خطر مباشر علي الأمن القومي المصري فهل تظل الحدود صامده وماذا لو لم تكن الأزمه هذه المره مثل كل مره والي الجنوب حيث السودان الذي ينهار حرب اهلية تمزق الجار الجنوبي دوله شقيقه وجاره وشريان رئيس لنهر النيل انهيار الدوله هناك لا يعني مجرد ازمه لاجئين بل فوضي علي الحدود وتهديدات تمتد حتي منابع الحياه في مصر المياه من يتقدم في الخرطوم ومن يسيطر ولمن تستقر الكلمه الأخيرة كل هذه الاسئلة لا تهم السودانيين فقط بل المصريين كذلك والغرب ليس هو الأفضل حيث ليبيا المجاوره الغنية بالنفط تعيش هي الاخري حاله من الانسيابات المزمنه لا حكومه موحده ولا سياده حقيقية بل ميليشيات وتدخلات اجنبيه وحدود مفتوحه ومصر التي تشاركها اطول حدودها البرية تعرف جيدا ان ما يحدث في طرابلس لا يبقي في طرابلس وهذا البحر ليس هادئا ايضاً بل يرسم تهديدا استراتيجيا جديدا البحر الأحمر الذي تطل عليه مصر صار مسرحا لحرب من نوع اخر هجمات الحوثيين علي الملاحه العالمية قطع خطوط التجارة وتوترات متصاعدة في تهديد قناة السويس نفسها البحر الذي لطالما كان مصدر قوه اقتصادية لمصر يتحول اليوم الي ساحه نزاع دولي، إذا نظرت علي حدود مصر تري النار ومع كل ازمه حدودية تزداد التكلفة فهل تستطيع مصر ان تبقي مستقره وسط هذه الحصار الجيوسياسي أم ان حراره الجغرافيا بدأت تتسرب الي الداخل سد النهضة الخطر الصامت بينما تشتعل الحدود من حول مصر يبقي نهر النيل صامتا لكنه الهدوء الذي يسبق العاصفة المواجهة سد النهضة الإثيوبي المشروع الضخم الذي أثار جدلا وإجهاداً اقليميا مستمرا بات يمثل واحده اكبر التحديات التي تهدد الأمن المائي المصري فماذا يعني سد النهضة لمصر؟ النيل هو شريان الحياه لمصر لكن مع بناء االسد وملئه تقل حصه مصر من المياه مما يهدد الأمن الغذائي واستقرار الاقتصاد وربما استقرار الدوله بأكملها وبعد سنوات من المفاوضات المتعثرة والتصريحات المتبادلة بين القاهرة وأديس أبابا تسارعات وتيره الملء والتشغيل الإثيوبي يستمرون الأمان المائي ليقف المصريون وسط حلول لا ترحم ان تختار الخيارات العسكرية أو تستثمر في تحالفات إقليمية ودوليه لموازنه الضغط كل خيار يحمل تبعته السياسية والاقتصادية وتأثيره علي مستقبل المنطقة باكملها فسر النهضة ليس مجرد بناء في أديس أبابا بل هو معركة استراتيجية علي مصير مصر ومستقبلها وفي خاطره الصراع الدولي المتجدد تتحرك مصر بحذر وسط ساحة متقلبة حيث تتشابك مصالح القوي الكبري وتتقاطع فيها، وهي الولايات المتحدة حظه الأمريكية تظهر كحليف الاستراتيجي لمصر فالعلاقة بين مصر وأمريكا تاريخيّة تقوم علي الأمن العسكري والمساعدة الاقتصادية لكن في ظل تحولات السياسه الأمريكية تزداد مطالب واشنطن بشروط للإصلاح السياسي والاقتصادي مصر تحاول الحفاظ علي الدعم الأمريكي مع تجنب الدخول في أزمات سياسية داخلية بينما ترامب يضع شروطا صعبه ويحملها أعباء يعجز ربما المصريون عن حملها وهنا روسيا والصين حيث الفرصة الجديدة للمصريين الصين تشق طريقها في أفريقيا عبر الاستثمارات ضخمه ومشاريع بني تحتيه وروسيا تعيد بناء نفوذها في المنطقة عبر التعاون الأمني والطاقة، مصر تستفيد من هذا التوازن وتحاول استقطاب الاستثمارات دون الانجرار الي تبعيه كامله ولا ننسي الخليج هنا تقف المملكة العربية السعودية والإمارات كأهم الداعمين لمصر اقتصاديا وعسكريا لكن العلاقة ليست خاليه من التحديات السياسية والتوازنات الإقليمية ويبقي دعم الخليج ورقه قوه لكنه دعم بشروط ضمنيه وبقيت أوروبا واوراق الغاز التي تتطاير منها فمع ازمه الطاقة العالمية تبحث أوروبا عن مصادر بديلة وتلعب مصر دوروا متصاعدا كمصدر للغاز مهم لكن التقلبات الأوروبية وتاثيرها علي الأسعار والطلب تضع مصر أمام التحديات الاستثمارية ووسط كل هذا التشابك ترسم ملامح جديدة لسياسة مصر الخارجية والاقتصادية فهل ينجح القرار المصري بتحقيق التوازن بين المصالح والحفاظ علي الاستقلاليه أم ان القوي الكبري سترفض اجندتها فرصه وسط ازمه رغم كل الضغوط ورغم كل التحديات التي تحيط بمصر من كل جانب فرص حقيقة تجدها مصر أمامها فرص يمكن ان تحول خط النار الي نقطة انطلاق نحو المستقبل أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي لا مثل له قناه السويس واحدة من اهم ممرات التجارة العالمية ومصر بوابة بين أفريقيا واسيا وأوروبا الموقع الذي يجعلها شريانا لا غني عنه في الاقتصاد العالمي ايضاً موارد الطاقة المتجددة فالاكتشافات الاخيره للغاز الطبيعي في البحر المتوسط تمنح مصر دفعه قوية والغاز ليس مصدر داخل لمصر فقط بل ايضاً اداه استراتيجية للتفاوض والتحالفات ايضاً تمتلك مصر مشاريع التنميه والبنية التحتيه مثل مشاريع النقل والتكنولوجيا كلها عوامل ترفع من قدره مصر علي جذب الاستثمارات وتحقيق النمو المستدام وذلك عبر قوة مصر الحقيقية التي تكمن في شبابها الطموح الذي يمكن ان يقود مسيره التغيير والنهضة الاقتصادية لو توفرت له البيئة المناسبة من فرص وتعليم وتمكين فهل تستطيع مصر استثمار هذه الفرص، الطريق أمامها ليس سهلا لكن الأزمات دائما تخلق مبدعين وفرصا جديدة مصر اليوم أمام مفترق الطرق فهل تختار ان تكون مجرد دولة تتاثر بالعواصف أم تصبح رائدة في أداره الأزمات وتحويلها الي مكاسب. في النهاية القرار ليس بيد القوي الخارجية فقط بل بيد مصر نفسها في كيفية قراءه الواقع وصنع المستقبل نعم هذا هو خط النار الذي تقف عليه مصر اليوم وفي يديها مفتاح تحويله الظلام الي نور.