في صباح يوم الثلاثاء هزت حادثة وفاة اللاعب أحمد رفعت الملاعب المصرية وكل من يتابع كرة القدم المحلية والعالمية. فقد أعلنت وسائل الإعلام المصرية، في أواخر عام 2024، عن وفاة أحمد رفعت، لاعب النادي المصري البورسعيدي ومنتخب مصر السابق، إثر حادث مروع. وتعد وفاة رفعت حدثًا صادمًا ليس فقط لعائلة كرة القدم، بل لكل من عرفه أو شاهد له لمسات فنية في الملعب.
![]() |
وكالة الفيزا نيوز | لاعب مودرن سبورت المصري أحمد رفعت (مواقع التواصل) |
كما أنه كان يمتلك قدرة على التسديد من مسافات بعيدة، وكان يتسم بالحس التهديفي الممتاز. إلا أن رفعت لم يقتصر على ناديه المحلي فقط، بل كانت له تجربة مميزة مع المنتخب المصري في فترات مختلفة، حيث ساهم في بعض المباريات الهامة سواء في التصفيات القارية أو الودية.
الحادثة التي صدمت الجماهير
في فجر يوم الحادث، كان أحمد رفعت في طريقه إلى منزله بعد حضور إحدى الفعاليات الرياضية التي نظمها النادي المصري البورسعيدي. وبينما كان يقود سيارته على طريق سريع بالقرب من محافظة بورسعيد، فقد السيطرة على عجلة القيادة بسبب حادث مروري أدى إلى اصطدامه بشجرة على جانب الطريق.وعلى الفور تم نقل رفعت إلى المستشفى حيث أُعلن عن وفاته بعد ساعات من المحاولات الجراحية لإنقاذه. كانت الصدمة كبيرة على محبيه وزملائه في الفريق، بالإضافة إلى جماهير كرة القدم المصرية بشكل عام. وفاة رفعت كانت مؤلمة، خاصةً أنه كان في ذروة مسيرته المهنية، وكان له تأثير كبير في تشكيلة ناديه ومنتخب بلاده.
ردود الأفعال: الحزن في كل مكان
النبأ المفاجئ لوفاة أحمد رفعت اجتاح منصات التواصل الاجتماعي، حيث انهالت التعليقات المليئة بالحزن والأسى من قبل محبيه في مصر والعالم العربي. فقد عبر الكثير من اللاعبين والصحفيين عن حزنهم العميق لفقدان لاعب موهوب كان لديه الكثير ليقدمه في عالم كرة القدم.من جانب آخر، كان ناديه المصري البورسعيدي أول من أعلن عن الحداد بعد الحادث، معبرين عن خالص تعازيهم لأسرة اللاعب ولعائلته الرياضية. كما أصدر الاتحاد المصري لكرة القدم بيانًا رسميًا ينعى فيه رفعت، مشيدًا بمساهماته في الكرة المصرية، سواء مع منتخب مصر أو مع ناديه.
وكانت اللحظات الأكثر تأثيرًا هي تلك التي شهدتها مباراة النادي المصري بعد الحادث. ففي المباراة التي أقيمت بعد وفاته، ظهرت لافتات تحمل صورته وتكتب عليها كلمات تأبين، كما بدأ اللاعبون في المباراة وهم يرتدون شارات سوداء، تكريمًا لروح رفعت.
تأثير وفاة أحمد رفعت على النادي المصري
بعد وفاة رفعت، تأثر أداء النادي المصري بشكل كبير. كان اللاعب يعتبر أحد الركائز الأساسية في التشكيلة، وكان له تأثير واضح داخل الملعب. فقد انعكس هذا الحزن على اللاعبين الذين عاشوا معه لحظات الفرحة والهزيمة في المباريات المحلية والإفريقية.أثرت الحادثة أيضًا على المستوى الفني داخل النادي، حيث أن رفعت كان أحد أهم العناصر الهجومية وكان ينتظر منه المزيد في المستقبل. لكن رغم ذلك، حاول أعضاء الفريق والجهاز الفني التماسك والنهوض بعد هذه الصدمة الكبيرة، واعدين جمهورهم بأنهم سيستمرون في تقديم الأفضل.
تكريم أحمد رفعت بعد وفاته
تكريم أحمد رفعت لم يكن مجرد إعلان وفاة، بل شهدت العديد من الأندية المصرية ومسابقات كرة القدم المحلية، سواء في الدوري الممتاز أو في بطولات أخرى، حالة من التكريم والتأبين له. في بعض المباريات، تم الوقوف دقيقة صمت قبل انطلاق صافرة البداية تكريمًا لذكراه.كما قرر الاتحاد المصري لكرة القدم إطلاق اسم أحمد رفعت على أحد الأكاديميات الرياضية التابعة له، وذلك كنوع من تخليد ذكراه، وإلهام الأجيال القادمة من اللاعبين.
مشوار رفعت الفني وأهدافه الكروية
خلال مسيرته الكروية القصيرة، استطاع أحمد رفعت أن يحقق عدة إنجازات على مستوى النادي والمنتخب. بدأ مشواره الاحترافي في سن مبكرة، وكان أحد نجوم النادي المصري البورسعيدي الذين شاركوا في العديد من البطولات المحلية والدولية.من أبرز المحطات التي شهدها مشواره كانت مشاركته في كأس الكونفيدرالية الإفريقية، حيث تألق خلالها وساهم في تحقيق نتائج إيجابية للنادي. علاوة على ذلك، سجل أهدافًا رائعة سواء في الدوري المصري الممتاز أو في المباريات القارية، وكانت له لحظات مميزة في البطولات الأفريقية.
الحزن الجماهيري والتأثير على الكرة المصرية
لقد تركت وفاة أحمد رفعت أثراً عميقاً في قلوب الجماهير المصرية التي فقدت أحد أبرز نجوم الكرة في مرحلة حساسة من حياته الكروية. ورغم عمره الرياضي القصير، إلا أن موهبته وشخصيته داخل الملعب جعلت له مكانة كبيرة في قلوب محبيه.إن تأثير الوفاة على الكرة المصرية لا يقتصر فقط على جمهور النادي المصري، بل امتد إلى كافة قطاعات كرة القدم في البلاد، من لاعبين وجماهير وصحفيين، حيث شعر الجميع بالحزن لفقدان هذا اللاعب الذي كان لديه القدرة على تغيير مسار المباريات، وفاة أحمد رفعت كانت واحدة من أكبر المفاجآت في عالم الرياضة المصرية، حيث فقدت البلاد أحد أبنائها الموهوبين في لحظة غير متوقعة. لكن في خضم هذا الحزن، لا بد من التأكيد على أن رفعت سيظل في ذاكرة كرة القدم المصرية، ليس فقط بما قدمه من أداء مميز داخل المستطيل الأخضر، ولكن أيضًا لما أظهره من التزام وحب للعبة. يبقى أحمد رفعت، رغم رحيله، في قلوب الجميع كأحد اللاعبين الذين أضافوا لمسة خاصة للكرة المصرية.